الاعلام الهادف

الاعلام الهادف

الهادف معناها الذي يهدف الى تحقيق غاية معينة والوصول اليها، وهي عند الاعلاميين كما نسمعها منهم الاف المرات في مختلف وسائل الاعلام ، هو الاعلام الذي يهدف الى ايصال الحقيقة بحيادية وتجرد لا هم له الا توعية الناس وتعريفهم بالاحداث كما هي على حقيقتها، كما ان البعض الاخر من الاعلاميين يرى في الاعلام الهادف ، الاعلام الذي يسعى الى تنوير الناس بنشر افكار الحرية والديمقراطية وتعزيز مفاهيم المساواة و نبش كل القضايا وكل الافكار وتعريضها للنقد والبحث فلا تبقى عند الناس خطوط حمراء ولا مسلمات لا يمكن نبشها والخوض فيها، وهم بذلك كما يدعون، يؤسسون لمنهج عقلي في البحث والتفكير لانهاض المجتمع والقضاء على رواسب الماضي!!! اما الحقيقة الساطعة كالشمس في وضح النهار لكل من كان على بينة من واقع وحقيقة هذا الاعلام، انه اعلام موجه يهدف من قبل القائمين عليه (اعداء الامة من الكفار وعملاءهم) لتسويق مفاهيمهم وافكارهم وطرازهم في العيش على المسلمين وكذلك تمرير مؤمراتهم وخططهم علينا بسهولة ويسر حيث تجد ان الشارع رهينة لهذا الاعلام يحركه كيفما يشاء بالاضافة الى العبث بمقياس الاعمال عند المسلمين وافساد ذوقهم واستغلال مشاعرهم بما يضرهم ولا ينفعهم ويخدم ما يريد اسياد الاعلام تحقيقه وانجازه. نعم هذا الاعلام هادف، يهدف الى ضرب افكار العقيدة والترويج للفسق والمجون والكفر، اما قولهم بأن الاعلام الهادف هو الاعلام الجدي الذي يتعاطى بالسياسة والفكر، فواضح تماما انه هادف الى الترويج لعقائد الكفر ومفاهيم الفسق والهزيمة والخنوع والواقعية. ونظرة فاحصة الى برامج الحرة و ال بي بي سي وغيرها من المحطات، يجد ان كل برامجها الهادفة اما تتناول قضايا الجنس والشذوذ او قضايا حقوق المرأة والمساواة وحقوق الشواذ، او البرامج الادبية حيث روايات الفسق ومؤلفات الجنس وقصص الحب والغرام نهيك عن المؤلفين الذي تتكالب عليهم وسائل الاعلام في برامجها الهادفة ممن يتقولون على الدين والنبي الاعظم عليه الصلاة والسلام ويتهكمون على احكام الله وايات القرآن الكريم وتاريخ المسلمين الزاهر بالنصر والظفر والفتوحات ( التاريخ الذي لا يعلم الاعلام الهادف منه الا المكذوب والموضوع او فترات الضعف و النكوص التي لا تكاد ترى في بحر من النصر والتقدم والاذدهار ، ولكن هذا الاعلام الهادف الذي يهدف الى التشويه تارة والكذب تارة والتثبيط والاحباط تارة اخرى وضرب الثقة بالاسلام وتاريخ المسلمين وابطالهم دائما وابدا). اما البرامج السياسة الهادفة فحدث ولا حرج، كل وسيلة اعلام تروج لمشاريع وخطط ومقاصد القائمين عليها، ترى وتسمع البرامج الهادفة كيف تروج لمشاريع امريكا وخططها جهارا نهارا لا لبس في ذلك ابدا.
ونحن في هذا الموقع مسوؤلون امام الله على كل كبيرة وصغرة ..وشبكة المعلومات تعتبر من وسائل الاعلام الحديثة التي لا يحسن استخدامها الكثر منا فيدا بيد حتى نقدم الى الامة والاسلام والمسلمين كل خير ونري أعداء الامة والدين كيف وما هو الدين الحنيف في كل وسائل الاعلام (المسموع " المقروء " والمرئي )

هذا هو الاعلام الهادف ، سواء الترفيهي منه او الملتزم على حد تعبيرهم. لا يهم كثيرا فبركة الفاظهم وقولهم ولا كثرة تعاريفهم، بل هو واقع مشاهد في الاعلام كله التابع للدول او لمن ترخص لهم هذه الدول.[quote]